منذ أسبوع - Saturday 08 March 2025
AF
اغتالت وحدة الطائرات بدون طيار الإسرائيلية، أكثر من 700 عنصر من حماس في غزة وحزب الله في لبنان، بعد عملية" طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وحدة "الدرونز النخبة" المعروفة باسم "روشيف شاماييم"، تطورت لتصبح واحدة من أكثر القوات العسكرية فتكًا، إذ كانت مسؤولة عن اغتيال أكثر من 700 عنصر من حماس وحزب الله منذ بداية الحرب.
وأكدت الصحيفة أنه بعد أن كانت إسرائيل تعتمد في المقام الأول على طائرات بدون طيار صغيرة للمراقبة، أصبحت الوحدة الآن تدير طائرات بدون طيار متقدمة للهجوم والاستطلاع، وتوفر الدعم في الوقت الفعلي للقوات البرية.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنه خلال العمليات الطويلة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جباليا بغزة قبل صفقة المحتجزين، كانت فرق "روتشيف شماييم" مسؤولة عمّا يقرب من 60% من الضربات المستهدفة.
ونسبت الصحيفة لقائد الوحدة التي أشارت إليه بالحرف "أيه"، أن الحرب حوَّلت الوحدة من مهام الاستطلاع الأساسية إلى الاشتباك المباشر، وجمع المعلومات الاستخبارية، وتوجيه الضربات الدقيقة باستخدام مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الميزة الرئيسية للوحدة هي قدرتها على تقديم الدعم الجوي الفوري للقوات البرية، ما يلغي الحاجة إلى انتظار طائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية أو طائرات هليكوبتر هجومية، وفي بعض الحالات، تم نشر الطائرات بدون طيار في ظروف جوية سيئة عندما كانت عمليات القوات الجوية مقيدة.
ونقلت الصحيفة عمّا أشارت إليه باللفتنانت كولونيل "ج": "لقد طوَّرت الوحدة القدرة على اكتشاف المقاتلين المختبئين داخل المباني.. حتى في أثناء تقدم قوات المشاة والمدرعات. يتم نشر فرقنا في الخطوط الأمامية، وتعمل بشكل وثيق مع قادة الكتائب والسرايا، ما يمنحهم معلومات استخباراتية وقدرة على الضرب في الوقت الحقيقي".
وخلال هجوم 7 أكتوبر، تمركز فريق من "روتشيف شماييم" في قاعدة ناحال عوز، ولكن لم يتم تفعيله، على الرغم من الطلبات المتكررة من قائد الفريق النقيب عدن نمري، الذي قُتِل لاحقًا في القتال. ومنذ ذلك الحين توسعت الوحدة بشكل كبير، بعد دمج قوات الاحتياط لينمو حجمها إلى حجم كتيبة متوسطة، وهي تعمل في دور مضاعف للقوة، على غرار وحدات النخبة مثل أوكيتس (وحدة الكلاب في الجيش الإسرائيلي) ويهالوم (المهندسين القتاليين)، مع فرق صغيرة مدمجة داخل الكتائب.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وحدة الدرونز "روتشيف شماييم" تستعد الآن لاستئناف الحرب على غزة، وتلعب دورًا مركزيًا في عمليات الإحتلال عن الحدود في سوريا ولبنان.
وقال اللفتنانت كولونيل "أيه": "لقد تمكن جنود روتشيف شماييم من التعرف على أكثر من 700 مقاتل والقضاء عليهم أو توجيه الضربات بشكل مباشر، معظمهم في غزة.. في العملية الأخيرة في جباليا، قضوا على أكثر من 10 مقاتلين في غضون ساعات.. وفي حالة أخرى، قام فريق من ثلاثة أشخاص بإخراج 60 مقاتل أو المساعدة في تحييدهم في شمال غزة خلال الشهر الماضي".
وأشار إلى أن انتشار الوحدة في الخطوط الأمامية يمنحها ميزة تشغيلية مقارنة بمشغلي الطائرات بدون طيار التابعين للقوات الجوية الذين يعملون من قواعد نائية، مضيفًا: "فرقنا تعمل في الميدان، وليس من غرف التحكم المكيفة مع فنجان من القهوة".
ومع ذلك، فقد اعترف بالضرر النفسي، إذ شهد أعضاء الفريق في كثير من الأحيان زملائهم الجنود يصابون أو يقتلون في المعركة، لذا توفر الوحدة دعم الصحة العقلية لمقاتليها، ولم يغادرها سوى المصابين في هجوم 7 أكتوبر.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وحدة الدرونز "روتشيف شماييم" تستعد الآن لنشر نسخة مطورة من طائرة "سكاي لارك" بدون طيار، والتي تتميز بالإقلاع العمودي والطيران الأفقي عالي السرعة، مع خطط لدمج صواريخ صغيرة موجهة بدقة في نهاية المطاف.
وقال العقيد"أيه" : "خلال الحرب، نمت وحدتنا بنسبة 30%، ولدينا الآن خمس فرق نسائية، بالإضافة إلى فرق مختلطة بين الجنسين". مضيفًا: "بينما تتطلب بعض المهام مقاتلين ذكورًا بسبب المعدات الثقيلة، بمجرد تأمين السيطرة العملياتية في أراضي العدو -سواء في غزة أو لبنان- تعمل فرقنا النسائية أيضًا هناك".
ونقلت" يديعوت أحرونوت" عن قائد آخر في وحدة "الدرونز النخبة" في جيش الاحتلال، والتي رمزت إليه بالحرف" إس": "خلال العام الماضي، انتقلنا من استهداف عناصر حزب الله على الحدود اللبنانية إلى العمل مباشرة في القتال البري إلى جانب ألوية المشاة.. ونحن الآن نحدد مواقع حزب الله الأعمق، والبنية التحتية المخفية، وقاذفات الصواريخ المخبأة في البساتين، ونضربها دون الحاجة إلى وصول قوات برية إلى تلك المواقع أولا. أنا شخصيًا قمت بتوجيه أنواع مختلفة من القوة النارية، حيث تصل الذخائر إلى أهدافها في غضون دقائق".