الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

أصبحت عمياء على الأرض.. واشنطن تقطع المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا

  • منذ أسبوعين - Wednesday 05 March 2025

أصبحت عمياء على الأرض.. واشنطن تقطع المعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا

AF

أعلنت الولايات المتحدة وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وذلك في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تدهور القدرات العسكرية لكييف؛ كما أشارت وسائل الإعلام الغربية، التي نقلت خبر قطع التعاون الاستخباري عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA).

ونقلت "رويترز" عن مدير الوكالة جون راتكليف، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة قطعت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف "في خطوة قد تعوق بشكل خطير قدرة الجيش الأوكراني على استهداف القوات الروسية".

وقال "راتكليف" لشبكة "فوكس بيزنس": "أعتقد أن التوقف على الجبهة العسكرية وعلى جبهة الاستخبارات سوف يزول. أعتقد أننا سنعمل جنبًا إلى جنب مع أوكرانيا لأننا مضطرون للتصدي للعدوان هناك، ووضع العالم في مكان أفضل حتى تتمكن مفاوضات السلام من المضي قدمًا".

وبحسب التقارير، منع البيت الأبيض حلفاءه -بما في ذلك بريطانيا- من مشاركة المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها الولايات المتحدة مع أوكرانيا. بينما رفض مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التعليق؛ حسبما أشارت صحيفة "ذا تليجراف".

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن مصادر أن خفض تبادل المعلومات الاستخباراتية "يؤثر فقط على استهداف الصواريخ الأوكرانية والطائرات بدون طيار داخل روسيا"؛ في الوقت الذي يُنظر إلى الهجمات الأوكرانية على خطوط الإمداد وداخل روسيا على أنها ساعدت في إبطاء تقدم الجيش الروسي.


التعامل بقسوة


يأتي قرار تعليق التعاون الاستخباري بعد يوم من تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليم أسلحة جديدة إلى أوكرانيا؛ رغم إشارة مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى أن الرئيس دونالد ترامب قد يفكر في رفع تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا إذا تقدمت المفاوضات.

وقال "والتز" لشبكة "فوكس نيوز": "أعتقد أنه إذا تمكنا من إنهاء هذه المفاوضات ووضع بعض تدابير بناء الثقة على الطاولة، فإن الرئيس سوف ينظر بجدية في رفع هذا التوقف".

يشير تحليل لـ"ذا تليجراف" إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية كان لوقت طويل عنصر حاسم في الدعم العسكري الذي تقدمه وواشنطن لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات.

ورغم عدم تأكيد ذلك رسميًا، فمن المعتقد أن بعض أكبر الانتصارات التي وقعت في ساحات المعارك في أوكرانيا وقعت بدعم من الأمريكيين -وفق التحليل- من بينها إغراق السفينة "موسكفا"، السفينة الرائدة السابقة لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي يبدو أنه لم يكن ليحدث دون مساعدة الولايات المتحدة في تحديد موقع السفينة وهويتها.

أيضاً يُعتقد أن الاستخبارات الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في استخدام أوكرانيا لقدراتها في توجيه الضربات العميقة باستخدام صواريخ مثل "ستورم شادو" و"أتاكمس".

وبدون هذه المواد والمعلومات الاستخبارية التي تقدمها واشنطن، فمن غير المرجح أن يرغب الأوكرانيون في المخاطرة باستخدام إمداداتهم الثمينة لضرب الأهداف الروسية في العمق.

وتلفت "رويترز" إلى أن قرار قطع تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدات العسكرية عن أوكرانيا "يوضح بشكل صارخ استعداد إدارة ترامب للتعامل بقسوة مع حليف لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".