أنشيلوتي ضد سيميوني.. تاريخ من التحديات والمواجهات الحاسمة

AF

يترقب متابعو كرة القدم مباراة مُثيرة وقوية، عندما يلتقي ريال مدريد منافسه أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، اليوم الثلاثاء، ودائمًا ما تُشكل مواجهات مدربي الفريقين كارلو أنشيلوتي ودييجو سيميوني، واحدة من أبرز الصراعات في التاريخ الحديث لكرة القدم.

تاريخ الفريقين مليء بالمواجهات الحاسمة في مختلف البطولات، ومع كل لقاء بينهما، تشتعل المنافسة في صراع لا يقتصر على اللاعبين فقط، بل يمتد إلى مقاعد البدلاء، إذ يسعى كل منهما لإثبات تفوقه على الآخر.

ويتجه المدربان إلى مواجهتهما رقم 27 في مختلف البطولات سواء محلية أو قارية، إذ التقيا أمام بعضهما البعض أكثر من أي منافس آخر في مسيرتهما، وتقاسم الثنائي الغنائم خلال هذه المواجهات، إذ يتساوى أنشيلوتي وسيميوني في الفوز بتسع مباريات لكل منهما، وحسم التعادل ثمانية لقاءات أخرى.

وعلى مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا، ستكون مواجهة اليوم هي العاشرة بينهما، وهو أعلى عدد من المباريات التي يلعبها فريقان من نفس الدولة في تاريخ المسابقة، وتقابل الفريقان في 9 مواجهات من قبل في "تشامبيونز ليج"، كان لـ"الملكي" الأفضلية بالفوز في 5 مواجهات، مقابل انتصارين لأتلتيكو مدريد، وأنهى التعادل مباراتين بينهما.

وحقق "الملكي" لقبين من بطولة دوري أبطال أوروبا التي يتملك منها 15 لقبًا كأكثر الأندية فوزًا بها، على حساب أتلتيكو مدريد في عامي 2014 و2016، وكان النهائي الأول بحضور العمالقة أنشيلوتي وسيميوني، وانتهى بفوز ريال مدريد 4-1 وتحقيق اللقب، أما النهائي الثاني، فكان الفرنسي زين الدين زيدان هو مدرب الريال حينها وفاز أيضًا باللقب لكن بركلات الترجيح.

وعن آخر 7 لقاءات أُقيمت بين الفريقين، تصدر التعادل المشهد إذ أنهى 4 مباريات، لكن تفوق سيميوني في الفوز بمواجهتين، فيما انتصر أنشيلوتي في مباراة وحيدة وكانت في نصف نهائي كأس السوبر عام 2024.

وفي هذا السياق، علق أنشيلوتي على علاقته بسيميوني قبل اللقاء، قائلًا: "ذكرياتي الأولى عنه عندما كان لاعبًا في صفوف لاتسيو، وسجل هدفًا في مرمى يوفنتوس عندما كنت أدربه، المباراة كانت على لقب الدوري، فاز لاتسيو وحصل على اللقب، أعتقد أن ذلك كان في عام 2000".

وتابع: "الآن، كمدرب، أحترمه كثيرًا، إنه مدير فني رائع، حقق أداءً جيدًا للغاية مع أتلتيكو، وقادهم إلى أعلى مستوى في أوروبا، أحب الطريقة التي يقرأ بها المباريات، وكيف يدفع الفريق إلى أرض الملعب، والاستراتيجية، والالتزام الذي يتمتع به فريقه دفاعيًا، أحب كل هذه الجوانب كثيرًا".

يُذكر أن ريال مدريد هو بطل النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها على حساب بوروسيا دورتموند.