الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

الصراحة افضل: بعض الكتاب عليهم التركيز بالحديث عن غرامياتهم ،افضل من الحديث عن مستقبل الصراع مع اسرائيل..حتى لا ينتصر محور دحلان الاعلامي

  • منذ شهر - Friday 28 February 2025

منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

الصراحة افضل :

الافضل لبعض الاعلاميين ان يكتفوا بالحديث عن علاقتهم الغرامية وحياتهم الخاصة وزواجهم وطلاقهم لان هذا الحديث،  سيحقق لهم شهرة وترند اعلى ويجذب اهتمام الناس لمتابعتهم  اكثر 
وهو افضل لهم من الحديث عن السياسة والمقاومة، خاصة حين يكونوا موظفين في قنوات خليجية او عربية  ممولة خليجياً تتبع سياسين متصهينيين او متورطين بعلاقات أمنية واستخباراتية مع اسرائيل ، كمحمد دحلان رجل التنسيق الامني مع اسرائيل وابواقه وقناته الاخبارية التي تدس السم باللغة المنمقة .

اما السياسية والمقاومة ومستقبل الصراع مع اسرائيل ، فهو متروك للقارئ الفطن ، والمتجرد من المصالح ، ويكفيك ان تعرف ايها العربي ان معظم هذه القنوات هاجمت تحذير سياسي عربي عمرو موسى حين قال قبل اشهر ان توسع اسرائيل خطر حقيقي! وسخفت من هذا الكلام لانه يؤكد اهمية المقاومة! لتعرف كم عدد القنوات الاسرائيلية في منزلك!

  ولا تحتاج ان تكون من الملتزمين بقضايا الامة، الذين لا تفرق لديهم وظيفة من عمل او مكسب، ولا يغير موقفهم استقالتهم من قناة، او مغادرتهم مؤسسة.. لتفهم الخطر الاسرائيلي ، وان المقاومة يجب ان تبقى بكل الطرق.

فكاتب ومحلل متواضع ، لديه قدر من الذكاء، لا يوظف التفوق الاستخباري، والتقني،  وفارق القوة النارية والعسكرية الكبير ، ضد المقاومة ، بل يعترف انه برغم هذا التفوق الكبير، الا ان اسرائيل لم تتمكن من محو واجتثاث المقاومة.
وهذا التفوق هو طبيعي ومقبول، لانك جماعات مسلحة محاربة داخلياً من الانظمة العربية، ومحاصرة ويمنع ادخال السلاح لها، مقابل دعم عالمي وليس فقط امريكي لكيان استعماري، حارب باسلحة أمريكية وأوروبية ، وتقنية هي احدث ما توصل اليه العقل البشري ، واقمار اصطناعية اوروبية وامريكية ، في حين كانت الحدود العربية وقت الحرب، تمنع المهربيك من ادخال السلاح المتواضع للضفه وغزة! فحارب الفلسطيني بالسكين والعصا!
والكاتب والمحلل المستقل سيرى ان اسرائيل ومن خلفها من قوة عالمية ، وبرغم انها  قتلت كل قادة المقاومة في لبنان وفلسطين ، الا ان تلك الجماعات في غزة ولبنان بقيت وصمدت ، وحاربت بقيادات جديدة شابة
لذا فالتفوق التقني الذي تحاول ابواق الصهيوعربية بث الرعب به، هو دليل ادانة للانظمة العربية.

….

مثلاً..
مدينة الخيام " التي زرتها مؤخراً" فشلت اسرائيل خلال اكثر من شهرين من دخولها، برغم اغتيال حسن  نصر الله وهاشم صفي الدين ، وقادة الرضوان وعلي كركي وفؤاد شكر وقادة الصف الاول! 

لماذا؟
لأن جيلاً جديداً يتم تدريبه بالفعل، يكون جاهزاً لاستلام المهمة في اي وقت، وهذا ما حدث ، وهذا مألم تفشله القوة النارية العسكرية الرهيبة والاختراق التقني والذكاء الاصطناعي ، قيادة جديدة في غزة ولبنان تتسلم السيطرة وتدير الحرب، وتدافع ، ولا وتمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها العسكرية 
ولا يحق لنا ولا لاي شخص في العالم، ان يحمل المقاومة هزيمة هي لم تشعر بها، ولم تقع بها
هذه جولة من جولات الصراع، وليس نهاية الحرب، وايران ليست مخولة بالرد عن اغتيال نصر الله لانها لم ترد على اغتيال سليماني.
لمصلحة المقاومة بقاء ايران بعيدة عن الصدام المباشر، الا لو كان لدحلان رأي اخر، ورغبته برؤية ايران الداعم الأول للمقاومة مدمرة كغزة، لينتهي كل الدعم لخصومه في غزة من كل فصائل المقاومة!
اما المحور ووحدة الساحات ، فقد جسدها اغتيال اكبر قادة المحور، اغتيال نصر الله تجسيد حيّ لارتباط وحدة الساحات وتوثيق هذا الارتباط بالدم ، لانه لم يقتل دفاعاً عن الحزب، ولبنان بل دخل حرباً غير مستعد لها للدفاع عن غزة 
وهنا بالحديث عن وحدة الساحات ، لا يجب تجاهل اليمن، مع ان هدوظ العراق مؤقت، فالعراق لم يعلن انصياعه لترامب، اما اليمن فهي الان القائد الفعلي للمحور ، وقلنا هذا بعد اغتيال نصر الله، وفعلياً هذا ما حدث وسيحدث 
وانتقال قيادة المحور من بيروت الى صنعاء دليل على بقاء وحدة الساحات ، في معركة وحرب طويلة ، لا تنتهي الا بزوال اسرائيل ، والحكم عليها من جولة واحدة من الصراع، كمن توقف عند 67.
والقادم ليس مرهوناً… بالامنيات… لكن خطة تحرير فلسطين… لم تمزق بعد .. فمقاومة اسرائيل لم تتوقف بعد عبد الناصر، لتتوقف بعد نصر الله .. وكليهما رحل في 28 سبتمر!