الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

التصعيد النووي.. استراتيجية "كيم" للفوز بمحادثات دبلوماسية مع "ترامب"

  • منذ أسبوعين - Wednesday 29 January 2025

التصعيد النووي.. استراتيجية "كيم" للفوز بمحادثات دبلوماسية مع "ترامب"

AF

تفقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، منشأة لإنتاج مواد نووية، ودعا إلى تعزيز القدرات النووية للبلاد، في إطار تكثيف الضغوط على الولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقالت الشبكة، إن زيارة كيم لمنشأة إنتاج المواد النووية، تشير إلى التركيز المستمر على توسيع الترسانة النووية لكوريا الشمالية، رغم أن ترامب قال إنه على استعداد للتحدث مع كيم مرة أخرى لإحياء الدبلوماسية.

وحسب الشبكة، يرى العديد من المحللين أن تحركات كوريا الشمالية بشأن الأسلحة جزء من استراتيجية للفوز بمحادثات دبلوماسية مع واشنطن قد تؤدي إلى مساعدات وتنازلات سياسية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن كيم زار قاعدة إنتاج المواد النووية ومعهد الأسلحة النووية، ولم يذكر أين تقع هذه المنشآت، لكن الصور الكورية الشمالية لزيارة كيم تشير إلى أنه من المرجح أن يكون زار منشأة لتخصيب اليورانيوم، زارها سبتمبر الماضي.

كانت تلك الزيارة هي الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن منشأة لتخصيب اليورانيوم، منذ أن عرضتها على علماء أمريكيين زائرين، عام 2010.

وخلال زيارته الأخيرة، أشاد كيم بالعلماء وغيرهم لجهودهم في "إنتاج مواد نووية صالحة للاستخدام في الأسلحة وتعزيز الدرع النووي للبلاد".

وأعلنت كوريا الشمالية، الأحد الماضي، أنها اختبرت نظام صواريخ كروز، وهو ثالث عرض معروف لأسلحتها هذا العام، وتعهدت برد "قاسٍ" على ما وصفته بتصعيد التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وتنظر كوريا الشمالية إلى التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية باعتبارها بروفات للغزو، على الرغم من أن واشنطن وسول قالتا مرارًا وتكرارًا إن تدريباتهما ذات طبيعة دفاعية.

وفي السنوات الأخيرة، وسعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من تدريباتهما العسكرية، ردًا على البرنامج النووي المتقدم لكوريا الشمالية.

وتثير بداية ولاية ترامب الثانية احتمالات إحياء الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إذ التقى ترامب، كيم، 3 مرات خلال ولايته الأولى، بحسب "سي إن إن". 

وانهارت دبلوماسية ترامب وكيم في عامي 2018 و2019، بسبب الخلاف حول العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية.

وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الخميس الماضي، وصف ترامب كيم بأنه "رجل ذكي" و"ليس متعصبًا دينيًا". وعندما سُئل عما إذا كان سيتواصل مع كيم مرة أخرى، أجاب ترامب: "نعم سأفعل".

ويقول العديد من الخبراء إن كيم يعتقد على الأرجح أنه يتمتع بقوة تفاوضية أكبر مما كان عليه في جولته السابقة من الدبلوماسية مع ترامب، بسبب ترسانة بلاده النووية الموسعة وتعميق العلاقات العسكرية مع روسيا.

وكشف البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن ترامب سيسعى إلى نزع السلاح النووي بشكل كامل من كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، إن ترامب كان يتمتع بعلاقة طيبة مع كيم جونج أون، وأن مزيج ترامب من الصرامة والدبلوماسية أدى إلى أول التزام على الإطلاق على مستوى زعيم أمريكي بنزع السلاح النووي بشكل كامل، في إشارة واضحة إلى البيان المشترك الذي وقعه ترامب وكيم، خلال قمتهما الأولى في سنغافورة، يونيو 2018.

يشار إلى أنه بموجب وثيقة عام 2018، اتفق الجانبان على العمل على نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية.