منذ شهر - Monday 09 December 2024
AF
سوريا الجديدة.. توجس خليجي مصري وانفتاح ايراني!
على غير المتوقع يبدو ان سوريا الجديدة ستقيم علاقات جيدة مع ايران، والعراق ولبنان، وحتى صنعاء، وحماس في فلسطين، .. بينما علاقتها ببعض الدول العربية كالامارات والسعودية.. لن تكون بافضل حالاتها، بحسب مايظهر حتى الان.
لحد الان هناك معلومات عن اتصالات ورسائل متبادلة بين طهران ودمشق، وكذلك مع العراق، وواضح ان هناك اتفاق وصفقة تمت ، ظهرت بعد الاستيلاء على دمشق بانسحاب القوات الموالية لايران، ومن الجهة الاخرى عدم التعرض للمقدسات الاسلامية الشيعية في دمشق!
لكن السعودية والامارات ، لم يكونوا جزء من هذه الصفقة، وهم الذين اعادوا علاقتهم ببشار مؤخراً، ربما في الوقت الضائع، بعد ان احست طهران بثقلة، وساهم هذا بهز الثقة وتوتر العلاقات، مما جعلها تتخلى عنه، وتدعم "خيار الشعب السوري" في خطوة برجماتية ، سريعة تجيدها ايران، بينما ظهرت خطوات العرب ثقيلة، باتجاه التغير السوري الجديد والمتسارع، ففضلت الدول العربية الجلوس، ومراقبة الوضع بتوجس!
حتى ان الاعلام الخليجي بدأ بشكل ما يحذر من الجماعات الاسلامية المسلحة او القيادة السورية الجديدة، على عكس الاعلام الايراني او حتى اعلام حزب الله! الذي اظهر مرونة بتقبل الوضع الجديد دون اي هجوم اعلامي، بل تخلى منذ بدء الاحداث في حلب عن اي دعم اعلامي لبشار!
فالدول الخليجية ومصر، لديها حساسية سياسية مفرطة من الجماعات الاسلامية، لاسيما تلك التي تدعمهت تركيا اردوغان، فكل جماعات الاسلام السياسي بالنسبة لها شر مطلق، على عكس ايران، التي تمد يد التعاون والتقارب مع كل جماعات الاسلام السياسي، وتعتبرها جزء من مشروع النهضة والتقارب الاسلامي.
هل هذا يعني مستقبل علاقات قوية بين الطرفين! مازال الوقت مبكرا لقول ذلك، لكن البوادر ايجابية، ولا تنسى ان علاقة طهران بتيار الاخوان المسلمين، وحتى الجماعات الاسلامية المتشددة "السنية " كطالبان والقاعدة قوية، وهناك دعم لهذه الجماعات في مواجهة امريكا، في اسيا.
اما روسيا ، فقد اعترفت بالحكومة الجديدة، وتخلت عن الاسد، ورفعت العلم السوري الجديد في سفارة سوريا في موسكو، وستعمل لبقاء قواعدها في سوريا وعلاقتها مع سوريا الجديدة اقوى، باختصار هذه هي السياسة.
سلام