منذ شهر - Saturday 23 November 2024
AF
في الجنوب اللبناني الان معركة هي الاهم حتى اللحظة،قد تنعكس مسارات هذه المعركة على مجمل مسار الحرب.
هناك محاولات منذ نهار الامس، لاحتلال اكبر البلدات الجنوبية على الحدود (الخيام) وبحسب الزميل الاعلامي عباس فنيش المقرب من الحزب، هذه المعركة تفوق معارك حرب 2006 مجتمعة.
منذ المساء يحاول الاحتلال قلب المعركة لصالحه، وهناك حالة استبسال ودفاع، لدرجة ان المقاومين هناك ، يقاتلون دون امل العودة احياء، بحسب كثير من المعلومات، لكن لحد اللحظة وبرغم النزيف البشري بعدد الشهداء، حزب الله لم يعلن التعبئة العامة.
فحين يرافق مسار الحرب ، انفراج باخبار المفاوضات ، فهذا يعني اشتداد المعركة، فحتى الغارات لم تتوقف منذ الصباح على الضاحية الجنوبية، وبشكل جنوني وعنيف.
في المقابل، هناك تفجير دبابات اسرائيلية في الجنوب اللبناني، واطلاق عشرات المسيرات الانقضاضية، ولحد الان نصف الدبابات التي دخلت الى قرى الجنوب تم تدميرها.
المقاومون يقاتلون وهم مكشوفون ، أمام الأقمار الاصطناعية الامريكية والاوروبية ، وسلاح الجو ، والذكاء الصناعي، والتضحيات الكبيرة المتوقعة، وبدون غطاء عربي، وبرغم الدعم السياسي الرسمي اللبناني ، الا ان الجيش اللبناني لا يمكنه الاشتراك في المعركة، ومواجهة الاحتلال في لبنان! بسبب قرار امريكي!!
فاحدى الدوريات الاسرائيلية، اوقفت دورية للجيش اللبناني وطلبت منها العودة، وقد كان، فهناك قرار امريكي يمنع اشتباك الجيش اللبناني مع اسرائيل!
لكن بعد ساعات، تم تفجير الدورية الاسرائيلية، ودبابة الميركافا المرافقة لها، بعملية لحزب الله.
مع ان الحزب اصبح يتحرك مكشوفاً تقريباً في القرى الجنوبية، بعد تدمير عدد كبير من الأنفاق، وكذلك البيوت والمباني، فهو يتحرك في ارض خلاء مدمرة كالصحراء، ولكن هذا لم يمنع وصول المقاومين لمسافة الاشتباك المباشرة، وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة..
ان اهمية معركة الخيام، نظراً لاهميتها، ولتوقيت معركتها المتزامن مع خط المفاوضات، لتكون واحدة من اوراق الضغط، حتى وان تم الاتفاق، لكن طالما لم يعلن، فاسرائيل تريد تحسين شروطها اكثر، خاصة انها تحاول فرض شروط لها علاقة بالسيادة اللبنانية.
...
بيروت.. آذان الفجر، يختلط الان، مع اصوات الطائرات المتواصلة منذ ساعات ، وتزايد الغارات، وصراخ الناس، .. ونداءات الاستغاثة للتبرع بالدم، مع استهداف وانهيار المباني ، التي تسوى بالارض، في قلب العاصمة اللبنانية، التي قضت ليلة اخرى تحت العدوان الاسرائيلي …
سلام