بعد يوم من إعلانه هزيمة حزب الله.. 230 صاروخا تضرب إسرائيل وتحرج "كاتس"

  • منذ 3 أسابيع - Monday 11 November 2024

بعد يوم من إعلانه هزيمة حزب الله.. 230 صاروخا تضرب إسرائيل وتحرج "كاتس"

AF

تشهد المناطق الشمالية في دولة الاحتلال الإسرائيلي تصاعدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية، مع استهداف حزب الله لهذه المناطق بوابل من الصواريخ أصاب مختلف المناطق السكنية، وأدى إلى جرحى وأضرار مادية جسيمة.

في خضم ذلك، تتزايد التحذيرات من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت دعوات لإخلاء بعض المناطق الحدودية في لبنان، في وقت تتواصل فيه المساعي الدولية للوصول إلى هدنة قد تخفف من وطأة التصعيد.

استهداف المناطق السكنية

وشهد شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أعنف موجات القصف الصاروخي منذ بداية التصعيد، إذ أُطلق أكثر من 230 صاروخًا من الأراضي اللبنانية، ونتج عن ذلك إصابات وأضرار في البنية التحتية والمركبات، مع احتراق عدد من المباني واحتجاز بعض السكان، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وحسب الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت"، فقد أطلقت صفارات الإنذار في منطقة تمتد من المدن المحتلة في الجليل الغربي، مرورًا بالجليل الأعلى والأدنى، وصولًا إلى حيفا وكريات، كما وردت تقارير عن سقوط صواريخ بالقرب من محطة للحافلات، ما أدى إلى اندلاع النيران وإصابة أربعة أشخاص على الأقل.

هجوم يحرج "كاتس"

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أن إسرائيل "هزمت حزب الله"، بينما قال بديله في وزارة الخارجية، جدعون ساعر، في مؤتمر صحفي لمراسلين أجانب، قبل ساعات من الغارات الجوية غير العادية، إن "هناك تقدمًا في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار مع لبنان".

كما قال "ساعر" إن "روسيا وسوريا والمجتمع الدولي يمكن أن يساهموا في وقف تسليح حزب الله في لبنان، وضمان حريته دون فرع إيراني، والأهم في مستقبل المنطقة هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي".

إجراءات طوارئ

أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق 90 صاروخًا، انقسمت على دفعتين، حيث دوت صفارات الإنذار، تبعها إطلاق نحو 80 صاروخًا، معظمها تم اعتراضه، لكن بعضها سقط في مناطق مختلفة، وأعلن جيش الاحتلال أنه رد بشن غارات على مواقع إطلاق الصواريخ.

وفي تطورٍ لافت، نشرت صور من قرية جورين في الجليل الغربي بالقرب من الحدود اللبنانية، تظهر قوة القصف، كما صرّح رئيس بلدية كريات بياليك، إيلي دوكورسكي، بوقوع أضرار في سطح أحد المباني، ما أثار مخاوف حول سلامة السكان.

أضرار جسيمة ودعوات للإخلاء

تسببت الصواريخ بسقوط أضرار مباشرة على المباني والمركبات في عدة مناطق من شمال دولة الاحتلال، وذكر مسؤولون إسرائيليون من خدمة الإطفاء والإنقاذ أن الحرائق اندلعت في مواقع متعددة، وأُجريت عمليات مسح شاملة للمواقع بحثًا عن المصابين والمحاصرين.

وأعلنت "نجمة داود الحمراء" أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في القصف الأخير الذي استهدف منطقة كرميئيل، أحدهم في حالة خطرة، فيما أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا رسميًا بإخلاء 21 قرية في جنوب لبنان، مطالبًا سكانها بالتوجه شمال نهر الحاصباني.

جهود دبلوماسية لتخفيف التوترات

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أنها تجري مفاوضات مكثفة للتوصل إلى هدنة مع لبنان، بالتعاون مع الولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية جدعون ساعر في مؤتمر صحفي أن هناك تقدمًا ملحوظًا في هذه المفاوضات، مشددًا على أهمية الدور الدولي في ضمان استقرار المنطقة.

وفي السياق نفسه، عقد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لقاءات دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض، مشددًا على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي، ومطالبًا بدعم الدول العربية لوقف التصعيد، كما التقى ميقاتي الملك الأردني عبد الله الذي أكد دعم بلاده للبنان.

معارضة سياسية لإيقاف العمليات العسكرية

وقال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش في بداية اجتماع الحزب الصهيوني الديني: "بخصوص الأصوات التي سمعناها عن الاتفاقات وكذا وكذا، أريد أن أوضح أنه لا قيمة لكل الأوراق والاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها، لن يقوم أحد بالعمل نيابة عنا، لا الجيش اللبناني، ولا اليونيفيل، ولا أي أجنبي آخر قوة. لن نثق بعد الآن بأحد سوى أنفسنا".

وأضاف "الشيء الوحيد المهم هو مواصلة محاربة الإرهاب من الجو والبر والبحر دون توقف، ضد أي عدو في جنوب لبنان وبيروت وصور وسوريا وغزة وبالطبع إيران".

وفي السياق نفسه، حثَّ وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني جانتس على توسيع الهجمات في لبنان معتبرًا أن التوصل إلى تسوية يجب أن يكون بالتزامن مع التصعيد العسكري، فيما دعا زعماء المعارضة إلى ضرورة إعادة النظر في المساعي الهادفة للتهدئة مع حزب الله.