الرئيسية المواضيع تدوير الزوايا

مع الحوثين وضدهم .. بناء الدولة الاولوية المهملة

  • منذ 3 أسابيع - Sunday 10 November 2024

مع الحوثين وضدهم .. بناء الدولة الاولوية المهملة
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

 

كثير من الزملاء  من محور المقاومة يسألونني احياناً لماذا تعارضين الحوثيين في الداخل . طبعأ برغم تايدي الكامل لعملياتهم الحربية ضدّ آمريكا واسرائيل، أو تصديهم للعدوان السعودي، فهناك مسائل اخرى لها علاقة ببنية الصراع اليمني، واعادة ترتيب البيت اليمني، ارتكب فيها الحوثيون اخطاء كبيرة وكارثية
انا من القلة التي يمكنها الفصل بين موقف وطني سيادي، والتزام اخلاقي عروبي، وبين اخطاء ممارسة السلطة السياسية في الداخل
الدعم لعمليات البحر الاحمر، لايعني غض النظر عن الفساد ، مواجهة الاحتلال الامارتي، والنفوذ الامريكي،، لا يعني التطبيل لانتهاكات الصحافة في اليمن وطبعا الاخطاء الكارثية من كل الاطراف وليس من قبل الحوثيين فقط، الفرق ان الحوثي باخطائه وفساده دافع عن اليمن وفلسطين ،، بمقدار امكانياته المتاحة ، لكن سلطة الفاسدين نهبت ودمرت وباعت قرار اليمن وسيادته وعلى اخر عمرها تصهينت!!

عن اخطار تقويض اسس الدولة في اليمن.. ساتحدث معكم طويلاً، الامر ليس مرتبطاً بازدواج المعاير، لانه معيار واحد وشريحة واحدة ، هي شريحة اليمن، وحفاظه عن سيادته وايضا دوره كسياج في الحفاظ عن الامن القومي العربي والتزامه بقضية فلسطين، ولكن ايضاً يجب بناء دولة يمنية قوية، دولة مؤسسات، دولة نظّم وسلطات مستقلة، وجيش وطني مستقل لحماية القيم المباديء الوطنية وليس الاشخاص، يجب وضع دستور يحمي الحقوق والحريات، ويجب انتقاد ممارسات اي سلطة تقوض هذا الهدف، لذلك هو معيار واحد وشريحة واحدة 
تقدر تكون مع الدور الوطني لعمليات البحر الاحمر وضد تقويض مؤسسات الدولة، وتهميش القانون، لا ازدواج ولا ارتباك، لان الاثنين واحد
لن يواصل اليمن دفاعه عن حريته وسياداته الا بقيام دولة مؤسسات دولة وطنية قوية اقتصادياً ، وتسود فيها العدالة والكرامة الانسانية والمساواة بين المواطنين
دولة تحمي المواطن والوطن، وتاخذ دورها في التفوق العلمي، لتكون قطباً اقليمياً مهماً، نظراً لموقعها وتاريخها.