منذ 3 أسابيع - Sunday 10 November 2024
AF
في اي قضية جدلية، وموضوع يثار عمداً لكسب الرأي العام، وحين تكثر الاتهامات، فانظر من يقف مع امريكا واسرائيل، وحلفائها العرب كالسعودية والامارت وقف ضدهم، وسأقول لك لماذا؟
طبعاً ستتهم فوراً انك، ايراني مجوسي، حوثي رافضي، وان ايران تدفع لك لتقول هذا! وكأن الكل يجب ان يكون مثلكم! ولا يكتب الا باجر..
كلا هناك اقلام حرة، واضحة الرؤية والبصيرة، وترى التوغل الامريكي وتمهيد المنطقة لبدء السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وحتى اشاعة الخوف من ايران لم تعد تجدي، لان ايران اضعف كثيراً من مقاومة اي توغل، واصبحت علاقتها بالسعودية ودول الخليج افضل.
ماعلاقة هذا برضية المتوكل وعبد الرشيد الفقيه! الناشطين الحقوقيين المدافعين عن كثير من ملفات الضحايا، والاهم انهم خارج سرب المنظمات ومراكز الأبحاث الاستخباراتية التابعة لامريكا، والتي اشترتها السعودية والامارات.
اصحاب منظمة مواطنة، استمروا وحدهم بعمل حقوقي متوازن ضد كل الانتهاكات في اليمن، ضد الحوثيين وضد السعودية وامريكا، وهذا مش مقبول!
يا تكون معي او ضدي، اما ضد الكل ممنوع، المرحلة لا تتطلب هذا النوع من الاستقلالية، لماذا لا تكون كمركز صنعاء مثلاً، مالذي تريده! كم ينقصك!
عليك ان تتحدث عن اخطار الحوثيين وايران فقط، لاغير!
عموماً، اي اغتيال معنوي لاي كيان او شخصية،،تظهر هذا النوع من التمرد على السيطرة الامريكية ليس جديداً .
بالمناسبة التهمة الايرانية اصبحت قديمة، بعد تحسن العلاقات المتنامي بين الرياض وطهران، لذلك لابد من البحث عن تهمة جديدة.. مثل التحرش.
والغريب ان من يتصدرون الحملة ستجدهم اولاً من الصهاينة العرب، وليسوا مع أشكال المقاومة ، لا يتحدثون عن الابادة الاسرائيلية! هل هذه صدفة! وكذلك ستجد قسماً منهم لا يفتح ملف الفساد الذي تتورط فيه الحكومة اليمنية التابعة للسعودية، ولا حتى انتهاكات السعودية والإمارتين! هل هي صدفة
ستجدهم مجموعة من المنتفعين، الفاسدين اخلاقياً وقيمياً، لا يجمعهم شيء، سواء رغبتهم بتشويه اي شخص او كيان يظهر انه اكثر نزاهة منهم!
التهم جاهزة : حوثي، ايراني، متحرش، فاسد، لكن هل سيتهم انه عميل صهيوني! اتحدى ان تجد هذه التهمة! ولو من باب المزايدة والكذب وتشويه الصورة
لماذا لا يتهم رشيد مثلا او غيره، انهم صهاينه، وعملاء لامريكا!! لان الممول لايريد اظهار ان هذا العمل تهمة، لانهم بذلك يضربون انفسهم
انهم يريدون الترويج ان العمل مع آمريكا ومن خلفها اسرائيل، قمة المهنية، وارتفاع وارتقاء علمي، وسلوك متحضر!
التخلف هو ان تكون ايرانياً، الخيانة ان تقف مع الحوثي في مساندة غزة!
طبعاً لا احد من الاقلام المستقلة، يدافع عن التدخل الايراني في اليمن، ولا عن انتهاكات الحوثيين، لكنها يجب ان ترى جنباً الى جنب مع التوسع الاسرائيلي، وحرب الابادة، والانتهاكات السعودية والاحتلال الاماراتي، والنفوذ الامريكي.
ومن باب اولى قيام علاقات ندية مع ايران، أسوة بالسعودية والامارات، وتبادل الزيارات، وفتح السفارات.
ولاني لست في صدد الدفاع عن عبد الرشيد ورضية، لكن واجبي اظهار حقيقة ما يحدث، من صميم واجبي الصحفي، توعية الراي العام ايضاً، ان المخطط خطير ، وان المنطقة يتم تهيئتها لاستقبال التوسع الاسرائيلي
لايهم كمية التسفيه والتشويه والقذف، هذه اشياء في قائمة الاغتيال المعنوي للتوقف عن التحذير والمقاومة وقول الحقيقة
وانا رباني ابي ان لا اخاف من قول الحقيقة.. واحمل اسم رجل نزيه، لم يغيره المال لتغير موقف، او سكوت عن حق.
القضية اكبر من حرب عصابات المنظمات، انهم يودون اخراس اي شخص يقاوم النفوذ الامريكي في اليمن.
AF