الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر بشرية وميدانية فادحة أمام حزب الله في لبنان

  • منذ 4 أسابيع - Saturday 09 November 2024

الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر بشرية وميدانية فادحة أمام حزب الله في لبنان

AF

رغم إعلانات المسؤولين الإسرائيليين عن نجاحات جيش الاحتلال في لبنان، اعترف الجنود المشاركون في العمليات البرية بصعوبة المواجهة مع مقاتلي حزب الله، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. 

وتشير الصحيفة إلى أن مقاتلي حزب الله يعتمدون تكتيكات حرب العصابات، مما يزيد من صعوبة إحراز تقدم ميداني.

إضعاف البنية التحتية لحزب الله حسب إسرائيل


وتزعم القيادة الإسرائيلية أنها أضعفت البنية القيادية لحزب الله وقتلت الآلاف من عناصره، إضافة إلى تدمير بنيته التحتية على طول الحدود. 

ومع ذلك، لا يزال حزب الله صامدًا في وجه الهجمات، موجهًا ضربات مفاجئة باستراتيجية تعتمد على الكمائن والهجمات المباغتة.

خسائر إسرائيلية في لبنان بالمقارنة مع غزة


ومنذ بدء الاجتياح البري في لبنان، خسر الجيش الإسرائيلي 35 جنديًا، مقارنة بخسائر أكبر تكبدها في غزة العام الماضي. 

ورغم تقليل أعداد الجنود المشاركين في لبنان، إلا أن التضاريس الوعرة هناك تمثل تحديات إضافية للقوات.

صواريخ حزب الله وتهديد الطائرات المسيّرة


ويواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، بمعدل 100 صاروخ يوميًا، وشن هجمات بالطائرات المسيرة على مواقع حساسة. 

واستهدف التنظيم اللبناني مدنًا إسرائيلية كبرى، وحتى مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال، مما يكشف عن قدرة الحزب على إيجاد ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية.

الخسائر المتزايدة تستدعي ذكريات حرب 2006


وتُعيد الخسائر البشرية المرتفعة التي يواجهها جيش الاحتلال في هذه المواجهة إلى الأذهان حرب عام 2006، التي شهدت مقتل 120 جنديًا إسرائيليًا، وكانت مصدرًا لانتقادات واسعة في الداخل الإسرائيلي. 

وتشير الصحيفة إلى أن حزب الله أصبح أكثر خبرة من خلال معاركه في سوريا، مما يعزز من قوته وقدرته على الصمود.

استخدام الاتصالات البديلة لتجنب المراقبة الإسرائيلية


وبسبب الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية على أجهزة حزب الله، باتت الجماعة تتجنب الاتصالات الإلكترونية، ووفقًا لمصادر، يقوم المقاتلون بتوصيل الأوامر عبر رسائل مكتوبة وأوامر شفهية مباشرة لتجنب رصد اتصالاتهم.

تكتيكات حزب الله القتالية تعزز صموده


ويسهم الهيكل التنظيمي لحزب الله، الذي يتيح للمجموعات القتالية العمل بشكل مستقل، في تعزيز صمودها على الأرض. 

ويتيح هذا النمط للمقاتلين التمركز في منازل وأنفاق مختبئة، وينفذون هجمات خاطفة على القوات الإسرائيلية، ويعتمدون على التضاريس الطبيعية لعرقلة تقدم الجيش.

الترسانة العسكرية لحزب الله ودورها في المواجهة


ورغم الضغوط التي تواجه ترسانة حزب الله، ما تزال المجموعة تحتفظ بكمية كبيرة من الأسلحة المتطورة، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على أكثر من 66 ألف قطعة سلاح متنوعة. 

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يواجه حزب الله تحديًا في الحفاظ على مخزونه من الصواريخ بسبب الاستخدام المتزايد لها في هذه المواجهة.

الخسائر البشرية للطرفين وسط استمرار المعارك


وأعلنت إسرائيل عن مقتل 1500 من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان منذ بدء الهجوم البري، في حين تؤكد التقارير المفتوحة مقتل نحو 500 مقاتل فقط، معظمهم في غارات جوية شمال الحدود.

وبينما يواصل الطرفان تكبد الخسائر، تعهد الأمين العام الجديد لحزب الله بمواصلة القتال، مشيرًا إلى أن المعركة ستستمر حتى انتهاء الحرب.