منذ أسبوع - Thursday 31 October 2024
AF
باتت الإدارة الأمريكية الحالية على يقين بأن أي جهود لوقف الحرب على غزة لن تكون ممكنة في ظل وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، الذي قرر الانتظار قبل اتخاذ أي مسار دبلوماسي لمعرفة ساكن البيت الأبيض الجديد.
وأكد مسؤولون أمريكيون مطلعون على ملف الحرب في غزة ولبنان، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنهم يتشككون في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية الحالية في الشرق الأوسط هذا الأسبوع إلى توقف القتال بغزة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء المقبل.
وصل بيل بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، القاهرة، اليوم الخميس، لإجراء مناقشات بشأن غزة ولبنان، وفي الوقت نفسه يزور المبعوث الأمريكي آموس هوشتاين ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك، إسرائيل، وتتركز المناقشات حول قضايا المحتجزين، ووقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من أن أي تقدم في خفض مستويات التصعيد بالمنطقة يُعد انتصارًا لسياسة البيت الأبيض وجهود بايدن لمساعدة كامالا هاريس، إلا أن الرأي السائد بحسب المصادر هو أن نتنياهو ينتظر انتهاء موسم الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة ولن يتخذ خطوات مباشرة لحل الصراع.
وأصبحت السياسة الأمريكية تتركز منذ فترة على خفض التصعيد المدعوم بالردع، لكن ذلك الأمر لم يمنع المبعوثين الجدد من التحلي بالأمل في بذل محاولة أخيرة لحل الصراعات قبل الانتخابات، ومن المتوقع مناقشة الاقتراح الجديد الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر في غزة مقابل إطلاق سراح بعض المحتجزين.
ويأتي هذا الاقتراح بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة، لكنه بالنسبة لهم يمكن أن يكون سببًا في تحريك المحادثات المتوقفة، خاصة بعد وفاة قائد حماس يحيى السنوار، لكنه في النهاية وفقًا للشبكة الأمريكية، لا تزال عدة أمور عالقة بين الطرفين، خاصة بعدد وتفاصيل المحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق.
ومن المنتظر وفقًا للاتفاق أن تكون الهدنة المؤقتة أقصر من المرحلة الأولى التي كانت 6 أسابيع قبل انهيار المحادثات، ويحتاج إلى موافقة من حماس التي كما يقولون متمسكة بتأكيد وجود موافقة إسرائيلية على أي خطة تُعرض عليها.
وفي السياق ذاته؛ أكد مسؤول أمريكي آخر لصحيفة نيويورك تايمز، أنهم لا يرجحون أيضًا إحراز أي تقدم في وقف إطلاق النار بغزة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن زيارات المسؤولين الأمريكيين للشرق الأوسط تهدف لخفض التصعيد في المنطقة فقط.
وهناك العديد من الصيغ المتعددة بحسب المسؤول، حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة لا تزال قيد النقاش، ولن يتم حسم أي منها كون بنيامين نتنياهو ينتظر رؤية من سيخلف الرئيس جو بايدن قبل الالتزام بأي مسار دبلوماسي.