الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

التقارب السعودي الايراني لم يؤثر على المنطقة.. ومناوراتهم في البحر الأحمر لا تعني شيئاً في ظل سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر..

  • منذ أسبوعين - Wednesday 23 October 2024

التقارب السعودي الايراني لم يؤثر على المنطقة.. ومناوراتهم في البحر الأحمر لا تعني شيئاً في ظل سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر..
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

التوازن الاقليمي لم يعد يعول على مستوى العلاقة السعودية الايرانية، ولا حتى  قائماً على تطورات  الاحداث بينهما،  فالتقارب  وتطبيع العلاقات بين الرياض وطهران ، لم يخفف الشحن الطائفي، ولا قلل حدة الصراعات، ولا افاد القضية المركزية الفلسطينية، ولا حتى انتقل لتحالف اقليمي بينهما يخفف التواجد الامريكي، لذا  فهو ليس الا تقارباً شكلياً ، بلاقيمة ولا تاثير ، وبلا وزن.

مناورات بحرية .. في بحر يمني مغلق

فخبر الاتفاق على مناورات وتدريبات بحرية بين ايران والسعودية، يندرج تحت بند "خبر عادي" ، لن يؤثر على الصراع في البحر الاحمر، ولا الحصار اليمني على اسرائيل، ولا اغلاق القوى الحوثية لباب المندب، وتغير مسار الرحلات النفطية، ولا حتى يؤمن مساراً بحريا. بديلاً لقناة السويس.

فالحوثيون هم من يسيطر على البحر الأحمر فعلياً، وليس لطهران اي علاقة بقرارهم العسكري، حتى وان كانت حليفاً موثوقاً به، لذلك فمناورتها العسكرية مع السعودية في هذه المنطقة البحرية، هي  لا تحاكي هجوماً بحرياً على امريكا واسرائيل، ولا تحارل تخفيف تاثير النفوذ اليمني البحري ، بل هي مجرد اجراء شكلي . 

فالخبر الذي كان سيغير من مسار الاحداث هو " مناورات بحرية في البحر الاحمر بين اليمن ممثلة بالحوثيين، والسعودية"


 اما مناورات في البحر الاحمر بين ايران والسعودية، فهو  خبر اقل قيمة من خبر اعادة تطبيع العلاقات بينهما قبل عامين، والذي وقتها لم يفرق كثيراً في مسار الاحداث في المنطقة ولا في اليمن. 

فالتقارب السعو ايراني، لم يغير مسار الاحداث في المنطقة، ولا اثر على مجريات الامور، ولاخفف زحمة الحروب والصراعات والشحن الطائفي!، مما يعني خفوت تاثير العلاقة بينهما، على مايحدث، او خفوت تاثيرهما كدول فاعلة. 

فلا الكفة الايرانية ولا الكفة السعودية تحقق اي من هذا التوازن ، لان اي منهما ليس ثقلاً اقليمياً حالياً، خاصة بعد انقلاب المنطقة خلال العام الاخير. 

فالسعودية  بسبب حيادها وتأثيرها السلبي، وانعزالها، خرجت من قوى التأثير الاقليمي، اما ايران فتأثيرها اصبح محدوداً جداً، بل اضعف مما كان ينظر اليه، فقد جاءت الاحداث لتكشف محدودية الدور الايراني، وتاثيره وقوته حتى على حلفائه، فتقاربها وتباعدها ومناوراتها مع السعودية، لا تلزم اي من دول الاقليم او الجوار، بما فيها اليمن ولبنان والعراق. 

السعودية فقدت تأثيرها.. والتأثير الايراني ضعف

فالقوى الاقليمية اليوم ، ترصد ظهوراً جديداً لقوى صاعدة،  تشكل توازناً اقليمية وطرفاً وكفة ثقيلة ، فكفة اليمن مع لبنان والعراق، امام كفة مقابلة وهي  اسرائيل، تشكل كفة الندية والتوزان والعداء 
غير كذا يرحوا السعودية وايران يبطلوا البحر .. 

انتهى الزمن الذي كان فيه التقارب او التنافر  السعوايراني يغير مسارات المنطقة، وعلاقتها، اليوم لاقيمة لاي تقارب او تباعد بينهما، لان تاثيرهما بعد طوفان الاقصى اصبح اقل ، امام ايران ع الاقل فرصة لتعويض ذلك ان استعادت هيبة الردع، امام اسرائيل، اما السعودية ومجموعة الوتساب العربية!! فلا تاثير حقيقي لهم .. لا توازن ولا ردع، ولا ثقل، ولا تفاعل مؤثر، في اي حدث في المنطقة.. ولا حتى لايك 

 

سلام 

 

إقراء أيضا