منذ 5 أشهر - Saturday 12 October 2024
AF
لا تنسوا العرب الامريكان… القوة الضاغطة غير المستخدمة، الذين يقومون بدور سلبي جداً.. اما بالصمت، او بالمساهمة بتسليح اسرائيل .
تقدم امريكا مبلغا هائلا قدره 3.8 مليار دولار سنويا إلى اسرائيل ، معظمه من أموال دافعي الضرائب لاسيما العرب.
ومؤخراً نشطت نقابات عمالية ومهنية كثيرة داخل امريكا، تطالب بوقف تسليح اسرائيل، من اموال دافعي الضرائب، لكني لم ار ناشطاً امريكياً واحداً، من أصول عربية، يصرخ ويطالب بوقف تسليح اسرائيل التي تقتل اهله في الشرق الاوسط، من امواله!
وقف الدعم المالي ، واحد من اهم ادوات الضغط لوقف الابادة والعدوان الاسرائيلي المستعر في فلسطين ولبنان واليمن، ولا أعتقد أن أي تغيير يجب أن يحدث فجأة ، ولن يكون عبر طريقة واحدة للضغط، والمهاجرين العرب في امريكا من حملة الجنسية الامريكية، وخاصة رؤوس الاموال العربية يتحملون مسؤولية تاريخية في هذا الشأن.
هذا ان لم يكونوا موافقين على الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل ، اما ان كانوا موافقين ومتواطئين فهذا شأن اخر.
ان وقف الدعم المالي يعرض الأمن الإسرائيلي للخطر، لذلك يجب إعادة التفكير في المساعدات الأمريكية ، والسعي إلى الضغط على إسرائيل – وهنا يأتي دور الجاليات العربية في امريكا.
يجب ان تعرف ان هناك جماعات ضغط مؤيدة لاسرائيل في امريكا، تنشط لزيادة الدعم الاسرائيلي، فاين جماعات الضغط العربية، لماذا صامتة وخائفة؟
يجب ان نرى تحركاً عربياً داخل امريكا، تحرك نقابي، انشطة ودعم، ومطالبات ، انتم دافعي الاموال ، انتم القوة المالية، ولديكم حق بتوجيه اموالكم ورفض مشاركتكم المالية في الحرب الاسرائيلية، ضد اهلكم وبلدانكم.
فاما التحرك والضغط ووقف استخدام اموال الضرائب لتسليح اسرائيل، او ان نعتبر ان صمتكم تواطؤ وموافقة، لا خيار ثالث في حرب وجودية ومصيرية كهذه.
فلماذا العرب دائماً اكثر خوفاً ، واقل شجاعة من غيرهم، دائما في حالة صمت وجبن، وهم لديهم القوة الفاعلة للتأثير والتغيير؟
عبر ناشطون أميركيون عن غضبهم تجاه سياسة بلادهم المنحازة والداعمة لجرائم إسرائيل في غزة، مع مطالبات باستعادة الضرائب التي تدفع للحكومة الأميركية، وتقدم دعما لإسرائيل في تمويل حربها ضد المدنيين والأبرياء.
ونشرت الناشطة الأميركية راتمونارش مقطع فيديو على منصة "تيك توك" عبرت فيه عن غضبها تجاه دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، واصفة إياه بـ"جو للإبادة الجماعية".
وعلقت الناشطة بغضب على خبر منح بايدن 10 مليارات دولار لإسرائيل بأنها تريد استرجاع ضرائبها، قائلة "أنت تمنح دولة لديها رعاية صحية مجانية وتعليم مجاني كل هذا المال ونحن لا يتوفر لدينا كل هذه الخدمات المجانية".
نحن بحاجة إلى تحرك عربي فعال داخل أمريكا. يجب أن يسمع صوتنا بقوة ونطالب بوقف تسليح الكيان الصهيوني بأموالنا. الصمت لم يعد خياراً مقبولاً.
AF