منذ شهرين - Sunday 06 October 2024
AF
تعد حرب أكتوبر 1973 من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة، كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان، إذ فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة، رغم انحياز واشنطن الواضح لإسرائيل، فتصدر نصر أكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام.
وفيما يلي أبرز ما نُشِرَ وكُتِبَ وقِيلَ تخليدًا وتعليقًا على نصر أكتوبر:
"العرب والإسرائيليون يتقاتلون على جبهتين والمصريون يعبرون قناة السويس، ومعارك جية مكثفة".. الولايات المتحدة تطالب بوقف القتال، ومناشدات كسينجر لمنع المعارك بلا جدوى.
"إنّ المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيمًا وشجاعة، لقد حقق العرب نصرًا نفيسًا ستكون له آثاره النفسية.. إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب".
"إنّ المصريين حققوا نصرًا نفسيًا على إسرائيل، استعادة مصر السيطرة على قناة السويس.. انتصار لمصر لا مثيل له".
"الحرب كانت الأكثر ضراوة التي تم شنّها منذ حرب 1948، وكان واضحا أنهم –الإسرائيليين- خسروا المبادرة في هذه الحرب، وتراجع الجيش الإسرائيلي بسبب النطاق الواسع للأسلحة المتطورة التي تم استخدامها في الحرب من قبل التحالف العربي".
"حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين أربع حروب بين العرب وإسرائيل التي تفوق فيها المصريون على الإسرائيليين، كان عبور قناة السويس جريئًا وعبقريًا بإذابة السواتر الرملية الدفاعية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط، وإقامة الجسور العائمة.. وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة".
"إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب".
"إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التي بنيت منذ انتصار إسرائيل عام 1967 و كانت هناك أسطورة أولًا تقول إن العرب ليسوا محاربين و أن الإسرائيلي سوبرمان، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك".
دهشنا بما شاهدناه أمامنا من حطام منتشر على رمال الصحراء لكل أنواع المعدات من دبابات ومدافع وعربات إسرائيلية كما شاهدت أحذية إسرائيلية متروكة وغسيلًا مصريًا على خط بارليف"
"لقد وضح تمامًا أن الإسرائيليين فقدوا المبادرة في هذه الحرب، وقد اعترف بذلك قادتهم ومنهم الجنرال شلومو جونين، قائد الجبهة الجنوبية في سيناء"
"إن القوات المصرية والسورية أمسكت بالقيادة الإسرائيلية وهي عارية، الأمر الذي لم تستطع إزاءه القيادة الإسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لمواجهة الموقف إلا بعد ثلاثة أيام.. لقد كان الرأي العام الإسرائيلي قائمًا على الاعتقاد بأن أجهزة مخابراته هي الأكفأ، وأن جيشه هو الأقوى، والآن يريد الرأي العام في إسرائيل أن يعرف ما الذي حدث بالضبط ولماذا.. والسؤال الذي يتردد على كل لسان في تل أبيب الآن هو: لماذا لم تعرف القيادة الإسرائيلية بخطط مصر وسوريا مسبقًا؟" .
"لقد واجه الإسرائيليون خصمًا يتفوق عليهم في كل شيء ومستعد لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل في نفس الوقت خصمًا أفضل تدريبًا وأمهر قيادة".
" لقد غيّرت حرب أكتوبر -عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس ، واجتاح خط بارليف- مجري التاريخ بالنسبة لمصر وللشرق الأوسط بأسره".
"كانت الصورة التي قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربي عقب حرب 67 هي صورة مليئة بالسلبيات وتعطي الانطباع باستحالة المواجهة العسكرية الناجحة من جانب العرب لقوة إسرائيل العسكرية، وعلى ذلك يمكن أن نفهم مدى التغيير الذي حدث عقب أن أثبت المقاتل العربي وجوده وقدراته وكيف نقلت الصحافة العالمية هذا التغيير علي الرأي العام العالمي".
"إن الاسبوع الماضي كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم، كما أن الإسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر باهظة، وأن المصريين والسوريين ليسوا كما قيل لهم غير قادرين على القتال".
"واضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل.. ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم.. وفي نفس الوقت ينتاب الإسرائيليين إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذي كلفهم كثيرًا أن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنودًا لا حول لهم ولا قوة، وتشير الدلائل إلى أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة".
"إن الشعور السائد في إسرائيل اليوم يتميز بالحزن والاكتئاب، كما أن عدد أسرى الحرب العائدين من مصر، كان أكثر مما كان متوقعًا، الأمر الذي يعني وقوع الكثير من القتلى" .
"لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة -كما كانوا يحسبون- من رجال لا يقهرون، إن الثقة الإسرائيلية بعد عام 1967 بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل الي الحلول الوسط، وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر، ويتضح ذلك من التصريحات التي أدلي بها المسؤولون الإسرائيليون، بما فيهم موشي ديان نفسه".
"كانت (الفردان) شرقي قناة السويس من أول المواقع التي استولت عليها القوات المصرية.. وعندها حقق المصريون أعظم انتصاراتهم واستعادوا أراضيهم منذ اليوم الأول.. وكست وجوهم أمارات الزهو والانتصار علي خط بارليف الذي انهار أمهامهم، وهكذا ذهب خط بارليف الإسرائيلي إلى غير رجعة".
"لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء إسرائيل".
"إن البحرية المصرية تفوقت على البحرية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر، وخاصة في مجال الصواريخ".
"إن مصر وخلفها سبعة آلاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدى مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدًا، ثم لا تفكر أبدًا في ما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيًا".
"إن حرب أكتوبر أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يُكْفَل بالدبابات والصواريخ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية".
"لقد كان مبالغة في الوهم فعلًا من الجانب الإسرائيلي أن يصدق أن الدول العربية ستبقى مستسلمة إلى الأبد حيال احتلال أراضيها ومهما تكن نتيجة المعارك فإن العرب أحرزوا انتصارًا وقضوا على الصورة السائدة عنهم".
" إن حرب أكتوبر أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية"
"لقد أعلن الجنرال إسحاق رابين بأن لدى بلاده خطط عسكرية لمواجهة جميع الاحتمالات بما في ذلك احتلال القطب الشمالي، ولكن يبدو أن احتمال الهجوم المصري الكاسح ظهيرة السادس من أكتوبر لم يكن واردًا في احتمالات الإسرائيليين، ولهذا دفعوا ثمنًا غاليًا".
"إن الكفاح الذي يخوضه العرب ضد إسرائيل كفاح عادل.. إن العرب يقاتلون دفاعًا عن حقوقهم، وإذا حارب المرء دفاعًا عن أرضه ضد معتد فإنه يخوض حربًا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال أرض الغير فإنها عدوان سافر".
"لقد فرّ الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وقد علت القذارة أبدانهم وشحبت وجوهم، فرّت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح".
"لقد سادت البلاد قبل حرب أكتوبر مشاعر خاطئة هي شعور صقورنا بالتفوق العسكري الساحق لدرجة أن هذا الاعتقاد قادهم إلى طمأنينة عسكرية علي طريقة سنقطعهم إرباً إذا تجرأوا على رفع إصبع في وجهنا".
"لقد أوجدت حرب أكتوبر مفهومًا يبدو أننا لم نعرفه من قبل (منهكي الحرب) ونعني به أولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية والمنتشرين الآن في المستشفيات ودور النقاهة يُعالَجون من أجل تخليصهم من الآثار التي خلفتها الحرب الضارية.. لقد عرف الجنود الاسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة في حياتهم تجربة الحصار والعزلة أثناء القتال وعار الأسر والخوف من نفاد الذخيرة".
"إننا -حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء- لم نكن قد استطعنا إلحاق الضرر بالجيش المصري وأنه من المؤكد أنه حتى بدون التوصل إلى وقف القتال لم نكن سننجح في وقف أو تدمير الجيش المصري وبهذا يمكن القول إننا خلال حربنا الرابعة مع العرب لم نحقق شيئًا".
"إن جولدا مائير اعترفت- في حديث لها بعد حرب أكتوبر- بأنها فكرت في الانتحار".
"لقد عرف الجنود الإسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة في حياتهم تجربة الحصار والعزلة أثناء القتال وعار الأسر والخوف من نفاد الذخيرة".
"إن صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول إلى المخابئ، لكنها كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الإسرائيلية الأولى، وعندما انتهت الحرب بدأ العدّ من جديد وبدأ تاريخ جديد، فبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطامًا ملقى على جانب الطريق".
"إن هذه الحرب تمثل جرحًا غائرًا في لحم إسرائيل القومي"
"إن حرب يوم الغفران بمثابة نقطة انكسار للمجتمع الإسرائيلي في مجالات عديدة".
"إن حرب أكتوبر قوضت الثقة بالنفس لدى نخبة الأمن الإسرائيلية، وتسببت بقدر معين في هدم افتراضات أمنية قامت عليها الاستراتيجية الإسرائيلية لفترة طويلة، ومن ثم تغيرت بعض العناصر الرئيسية في نظرية الأمن القومي التي تبلورت في العقد الأول من قيام الدولة".