منذ 3 أشهر - Thursday 08 August 2024
AF
ايران تستثمر "عدم الرد" ، للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.. "كرفع العقوبات، استثمارات اوربية، انفتاح على العالم "، انها تأخذ وقتها، وتتفنن باتقان اللعبة، للحصول على مكاسب اكبر في حال عدم الرد المؤلم على اسرائيل، بما يعني زيادة قوتها ونفوذها بالمنطقة، ومالا يمكنها اخذه الان في حرب غير متكافئة، ستاخذه غداً بطريقة "حائك السجاد الصبور … الصبور جدا "
بالمختصر المفيد.. ايران باعت بضاعتها، كتاجر شاطر، تعلمت من تجارب العرب بحروبهم السابقة مع اسرائيل ، حرب دون تكافوء ، وبلا استراتيجية، فكانت النتيجة هزيمة وذل نتجرعه الى الان.
اضحكوا واسخروا، ونكتوا على ايران ، بس لا تنسوا تباركوا لها لانه واضح انها هي من ستضحك اخيراً…
من لحظة اغتيال ترامب ونتنياهو لقاسم سليماني وانا اكتب "ايران لن ترد" ، وافهم انها لا تفجر حرباً رداً على اغتيال، ولا ياخذها الثار ونار الانتقام ، لقرار لا يجب عليها اتخاذه، تفكر بعقل بارد، واعصابها دائماً في ثلاجة.
… هذه مدرسة جديدة في السياسية، ابتكرتها ايران، ولم تكن منطقتنا تعرفها من قبل، فكيف اقدر على الرد ولا ارد!! هذه سياسة في عمقها مخيفة، وان بدت ساذجة، لان فيها ادعاء العجز والضعف، للوصول للتمكين الذي لا ينافس…، وهي ادعاء العجز مع المقدرة ، أي ان لا شيء يستحق ان اصرف الجهد للرد عليه، لان لدي مشروع اكبر واضخم.
لا اريد القياس او المقارنة واقول لك كيف هزم صدام امام الامريكان، بل ساقول كيف هزم سلمان امام الحوثيين !!! فاستراتيجية العرب.. التفاخر بالقوة وإشهارها واظهار التفوق والتقليل من شان الخصم! لقد قلل عبد الناصر من شان اسرائيل !!! تخيل …
كل هذا اصبح دروساً في طهران ، لتقدم لنا مدرسة سياسية اسمها استثمار "عدم الرد" واكتب عني اني مهزوم وضعيف، واسخر مني لا يهم، وعلى سيرة الكتابة والسيرة والسخرية ، لمجرم الحرب نتنياهو رأي حقير في هذا الامر.
بمناسبة حظر صفحاتنا على السوشل ميديا بسبب نشر اسم وصور الشهيد اسماعيل هنية، فان مجرم الحرب القذرة نتياهو ان تكتب وتنشر صورته القبيحة للصبح.. لن يحظرك فيسبوك ولا ستلغى قناتك على يوتوب!
عموماً الرجل صرح لمجلة امريكية انه يفضل ان "يكتب عنه اعلامياً بشكل سيء، على ان يكتب انه نعي جيد"
هذه عبارة يجب ان نقف عندها بعض الشيء، لانها لا تستحق اكثر من ثانية، لتفهم ان مجرم الحرب لا يهمه ما يقوله التاريخ عنه، المهم انه حي وينفذ خططه، ولا يهتم بما يقال وما سيقال، ولا داعي لمقارنة ذلك مع انبل واشرف رجال هذا العصر، من يواجهون رجلاً بهذه السفالة، مستعد ان يتصارع معك في الوحل فتتسخ انت ويستمتع هو.