الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

هنية كان سيصبح الرئيس الفلسطيني بعد الحرب

  • منذ 7 أشهر - Wednesday 31 July 2024

هنية كان سيصبح الرئيس الفلسطيني بعد الحرب
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

منذ بدء طوفان الاقصى، ومنازل وعائلة اسماعيل هنية مستهدفة في غزة، مما جعل السؤال .. لماذا فقط يتم استهداف هنية ! ولقد سألت وقتها خبيراً مقرباً من المقاومة لماذا هنية بالذات ! لماذا ليس خالد مشعل او موسى ابو مرزوق مثلا! 

وكانت الاجابة بسبب شخصية هنية التي تلقى القبول، من الجميع، وشخصيته الديبلوماسية، وهي محاولة للضغط عليه واغتياله معنوياً، وهذا قبل استهدافه الشخصي بايام.

 

مع الوقت اتضح مشروع الاتفاق الصيني، وجمع الفصائل الفلسطينية في بكين، وتوقيع اتفاق بينها، على الاتفاق السياسي، مما يعني اعادة احياء مشروع حكم حماس بعد الحرب.

وكان هنية هو مربط الفرس في هذا الاتفاق، بسبب مميزاته التوافقيه وقربه من كل الفصائل الفلسطينية، وعلاقته الجيدة بل والممتازة بالجميع، بايران وتركيا مصر وقطر ، حزب الله والحوثيين، وهي مميزات يفتقدها غيره من قادة حماس مثل خالد مشعل وموسى ابو مرزوق.

لهذا اغتاله نتياهو، لان هنية كان هو امل حماس بالوصول للحكم في كل فلسطين، في غزة والضفة الغربية، وهذا هوّ الكابوس الاسرائيلي. 

لذلك تم اغتياله وفي طهران، بتلك الطريقة الفجة والوقحة، اننا نعزي انفسنا والامة العربية والاسلامية  ورجال وقادة وجمهور المقاومة وكل الاحرار في العالم ب بالقائد اسماعيل هنية، فاغتياله هو اغتيال للتوافق الاقليمي حول المشروع الصيني الذي يسعى لتثبيت حكم حماس بعد الحرب بالتوافق مع حركة فتح، وهذا ما لاتريده اسرائيل وتعمل لإجهاضه.

 

وحدة وطنية 

فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية قبل ايام في بكين، اتفاقها على الوصول إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة.

والفصائل المشاركة في اللقاء: فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

هذا الخبر مؤلم وموجع لاسرائيل، ويزداد وجعه حين يتم الاتفاق وقتها ان يكون هنية هو رئيس هذه الحكومة الوطنية، مما يعني سيادة حكم حماس، التي تريد اسرائيل القضاء عليها وانهاء مستقبلها السياسي.