الرئيسية المواضيع المقال التحليلي

الشرعية رفضت فتح حصار تعز! مفأجاة مآساوية عنوانها الارتهان لامريكا… ومجدداً يهدون الحوثي بطولة ليس جديراً بها.. ادعو الناس للوقوف بحزم ضد كل الاطراف لرفع الحصار

  • تعز - اليمن
  • منذ 5 أشهر - Sunday 09 June 2024

الشرعية رفضت فتح حصار تعز! مفأجاة مآساوية عنوانها الارتهان لامريكا… ومجدداً يهدون الحوثي بطولة ليس جديراً بها.. ادعو الناس للوقوف بحزم ضد كل الاطراف لرفع الحصار
منى صفوان
صحافية وكاتبة- رئيسة تحرير عربية فيلكسAF

AF

في البداية انوه اني أحدثكم من محافظة تعز.. ولا يحق لاي كان ان يزايد على الناس.. بخصوص فتح حصار تعز..خاصة ان كان يعيش خارج تعز واليمن، ولايعيش معاناة الناس .

لنبدأ من الأساسيات… لان القضية معقدة، الحوثي الطرف المخطيء الذي كل خطواته صحيحة… اما الشرعية فهي على العكس، كل مواقفها وخططها خاطئة، وان كان موقفها "المعلن" على حق، فخطوة رفض فتح طرق تعز، هي كارثة جديدة، لحكومة مرهونة للخارج، وتؤكد انها أداة، لا يحق لها تمثيل اليمن ولا الدفاع عنه.


نعم الحوثي منقلب على شرعية التوافق، ومتمرد خارج القانون ، وسيبقى هذا رأيي مهما كان موقفه صحيحاً، وقوياً واجراءاته وطنية ومهما دافع عن السيادة اليمنية وغزة ووقف بحزم امام جرائم اسرائيل وامريكا في فلسطين ، ومهما كانت الحكومة الشرعية مرتهنة، وضعيفها، وبلا قرار سيادي ورهنت اليمن ومستقبله للمجهول.

الحوثي ليس بطلاً

لكن الحوثي الذي يحاصر مدينة تعز، رفع عنها الحصار، بغض النظر عن نيته، وهدفه الحقيقي، الا ان هذا هو الذي يجب ان يحدث، ولا اقول ان الحوثي بطل لانه فتح طريقاً اقفله، ولا اقول ان قلبه على الناس، لكن اقول انها خطوةً تأخرت وجيد انها حدثت، وانها حق اصيل للناس، وليس منحة.

بعد عشر سنوات تقسيم وحصار لتعز ..فتح الحوثي الطريق.. وردت الشرعية ليش الاستعجال؟ امريكا فوجئت بمبادرة  الحوثي بفتح الطرق، فوجهت السعودية والشرعية لرفض الخطوة.


فحصار تعز كان اهم ورقة ضغط على الحوثيين، ورقة ضغط ومساومة، ومحاولة اضعاف وابتزاز، وحين يرمي الحوثي هذه الورقة، فهي خطوة صحيحة، لانه يخفف الضغط عليه.


الحوثي الطرف المخطيء ، الذي كل خطواته وقراراته صحيحة، ويعرف كيف يتصرف، وهذا التوقيت اختاره جيداً لرفع الضغوط الامريكية عليه، أو بالاصح نزع اوراق الضغط من يد امريكا، وكل هذا مرتبط بغزة، وعملياته في البحر الاحمر وباب المندب، ضدها .

ادعو الناس للتكاتف والوقوف بحزم من اجل حقوقهم 

الان.. هناك عامل مهم في المعادلة وهم الناس،  الناس الذين يقطعون الجبال الوعرة، ولا يعيشون في فرنسا وهولندا، ولا في مصر ودبي ولا بيروت ولا الرياض، علينا حين نتكلم عن حقوق الناس ان نتأدب ونتحلى بالمسؤولية 
وكصحفية ، ويمنية ، ومواطنة من ضحايا قطع الطرق، اعاني واهلي وكل ابناء وطني في الداخل، من هذه المزاجية، في القرارات السياسية والعسكرية في اليمن

لذلك اطلب من الناس التكاتف في هذه القضية، لرفع الحصار، وتحرير طرقات اليمن من الابتزاز السياسي بين اطراف الصراع.


الاصل في الطرق ، ان تبقى مفتوحة للناس، وامنه، ووظيفتكم تأمين الطرق، بغض النظر اتفقتم مع الحوثي او لا.

حتى مع الحرب واطلاق النار، وتأمين الناس هو  واجب كل الاطراف ، وان تكون الطرق آمنه، وسهله، ان حقوق الناس يجب ان تُحيد هذا ما نقوله من سنوات… وسنبقى نصرخ به في اذانكم

وحين يقوم الحوثي برفع العوائق التي وضعها في تعز، وفصل بها المدينة، فهو ليس بطلاً، ولكن تكون الشرعية مجرمة حين ترفض هذه الخطوة.. وتتعنت، وياخذها العزة بالإثم ظناً ان موافقتها تمنح الحوثي بها بطولة.

وحين يكون هناك تدخل امريكي معلن، برفض مبادرة الحوثيين، وتتبنى الشرعية الموقف الامريكي ضد مصالح الناس الذين تمثلهم، فهي قد انتزعت شرعيتها بيدها.

امريكا تريد وقف حرب الحوثي في غزة من تعز 

لو كنت مكان الشرعية ، ومهما كنت ضد الحوثيين وموقفهم، فلن اتردد لحظة من تشجيع الحوثي على القيام بهذه الخطوة، بل ودعمها، والتصفيق له ان لزم الامر، فقط من اجل الناس.

لقد  رأيت عذابات الناس بنفسي، في طرق وجبال اليمن الوعرة، لم اسمع بها وانا اعيش في هولندا، او يرسلها لي مواطن وانا في تركيا، بل اني في كل زيارة احسها بنفسي، واعيشها، واقترن بها، الحس بالمسؤولية شعور على الحكومة الشرعية ان تتحلى به.

ولو كنت مكان هذه الحكومة وبيدي القرار، لسارعت لتذليل اي عقبة من اجل الناس، ورفضت تدخل اي دولة في هذا الامر، سواء الطرق او الرواتب او الاقتصاد، او اي قضية تمس معيشة الناس.

انقلاب الحوثيين امر واقع، مهما كان موقفهم العظيم من غزة، ويمكن لنا فصل الامور، ونضغط نحن على امريكا لفصل الامور.
امريكا تريد الضغط على الحوثيين ليوقفوا عملياتهم لنصرة غزة، وهذا مفهوم، لكن ايش دخل الناس!

لقد وضعت نفسي موقف الحكومة الشرعية، التي مفترض ان شرعيتها من الناس، وان كان الاعتراف الدولي بها من امريكا، وامام هذه المفاضلة يجب ان تختار كفة الناس..

رشاد العليمي ومجلس الثمانية، ووزير الدفاع ومحافظ تعز، والمجلس المحلي، سيكونون الان الطرف المعرقل امام الناس، اما 30 مليون مواطن يمني، وليس فقط ال6  مليون يمني الذين يعيشون في محافظة تعز، فهل انتم قادرين على تحمل هذه المسؤولية التاريخية، التي لن تستطيع امريكا اعفاؤكم منها.

موقف السعودية.. 

هل وجهت السعودية للداعري برفض مبادرة الحوثي بفتح طريق تعز الحوبان؟بعد لقاء السفير الامريكي مع العليمي رئيس المجلس الرئاسي والذي اعلن فيه رفض الخطوة الحوثية!
‏لماذا انصاعوا للاومر الامريكية
‏يذكر ان طريق مآرب البيضاء صنعاء اعلن عن فتحه.. فايش معنى ⁧‫#تعز‬⁩  لا؟ 
‏⁧‫#افتحوا_الطريق_ياشرعية‬⁩

10 سنوات وانتم تطالبون الحوثي برفع الحصار، وحين حضر "الشيول" قلتم ليش الاستعجال.
كلام وزير الدفاع محسن الداعري غير مقنع، اولاً ايش دخل وزير الدفاع بالطُرق! مافيش حاجة اسمها اجراءات.. ولا نراعي لما تعملوا  اتفاق وقف اطلاق النار.. هذا طريق مش جبهة حرب، والاصل فيه ان لا يقفل اصلا، ٩ سنوات الناس يصيحوا علشان يفتح، والان جاين تعملوا فيها دولة واجراءات!اتفقوا مع الحوثي ولا عنكم ما اتفقتم.. الطريق حق الناس.. مش حقكم

تحرروا من ضغوط امريكا، حاربوا الحوثي كرجال، وابعدوا الشعب اليمني الطيب من ملفات الابتزاز على طاولة الاتفاق، والتفاوض، واعفوه من ضعفكم، وخذوا قوتكم منه

سلام

إقراء أيضا