إيلون ماسك متهم بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية

AF

في تصعيد للتوترات الدولية، وجه الجيش الصيني ووسائل الإعلام الحكومية اتهامات للولايات المتحدة بتهديد الأمن العالمي.

جاءت هذه الاتهامات عقب تقرير نشرته وكالة “رويترز”، أشار إلى أن شركة SpaceX، المملوكة للملياردير الشهير إيلون ماسك، تعمل على بناء مئات الأقمار الصناعية للتجسس لحساب وكالة استخبارات أمريكية.

ووفقًا لـ"رويترز"، تطور وحدة "Starshield" التابعة لـ SpaceX شبكة الأقمار الصناعية هذه بموجب عقد سري بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي.

الإعلان عن هذا البرنامج أثار ردود فعل قوية من الصين، حيث اتهم حساب تواصل اجتماعي يديره الجيش الصيني الولايات المتحدة بالنفاق وتطبيق معايير مزدوجة، خصوصا في ظل اتهامات واشنطن المستمرة للشركات التكنولوجية الصينية بتهديد الأمن الأمريكي.

ونُشرت تصريحات على منصة "Weibo" تحث الشركات الأمريكية على عدم "مساعدة الشرير على فعل الشر"، مع تحذير الدول الأخرى من التهديدات الأمنية الجديدة التي تخلقها الحكومة الأمريكية.

بينما وصف رئيس تحرير مجلة "Aerospace Knowledge"، وانج يانان، مشروع SpaceX بأنه يشكل تحديًا للأمن والاستقرار العالميين.

وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية، لم تذكر صحيفة "Global Times"، التي تسيطر عليها الدولة الصينية، ماسك أو شركته Tesla، التي لها وجود تصنيعي كبير في الصين.

ورد مكتب الاستطلاع الوطني وأقر بأنه ينفذ مهمة من ضمنها تطوير الأقمار الصناعية لكنه لم يفصح عن ما إذا كانت سبيس إكس منخرطة معه أم لا، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.

تعتبر شبكة Starshield المخطط لها، شبكة منفصلة عن “Starlink”، وهي مجموعة رائجة تجاريا وتابعة لـ SpaceX، التي تضم حوالي 5500 قمر صناعي في الفضاء، وقد أثار نشر نظام Starlink في الحرب في أوكرانيا قلق الباحثين الصينيين، الذين حذروا من المخاطر التي يشكلها على الصين.

وتخطط الصين أيضًا لبناء مجموعات الأقمار الصناعية الخاصة بها، في خطوة تعكس السباق المتزايد في مجال التكنولوجيا الفضائية.