منذ سنة - Tuesday 10 October 2023
AF
محمد بن سلمان بطل عربي حقيقي، أول زعيم عربي يهاتف الرئيس الفلسطيني محمد عباس ويقولها بملء الفم، وأمام العالم كله: سنواصل دعم فلسطين بكل السُبل
السعودية إن قالت فعلت، فشعبها رغم النعمة الواسعة والعيش الرغيد الذي يعيشون فيه إلا أن بداخل كل فرد منهم قلب من حديد، وبطولة فردية، وشهامة عالية، وشموخ لا يحيد عن المُثل العليا، والتدين العريض الذي نشهده في كل مسجد وجامع
دور المملكة العروبي والإسلامي لا يستهوي الخطابات المفتعلة، والغضب التمثيلي على شاشات التلفاز بإطلاق المظاهرات في الشوارع، وإحراق أعلام اميركا واسرائيل
في السابق، كان الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، صامتًا مثل تمثال أغريقي مُهاب، وحين تدخل، نطق بما أسكن الحياة في الغرب، واستخدم سلاح النفط، لتركع أمامه كل جيوش العالم يستجدونه أن لا يواصل قراره الشجاع، فقال مرة أخرى: أريد أن أصلي في القدس قبل أن أموت
وحين نهض من كرسيه، شاهد "هنري كسينجر" جبلًا من الصخر والفولاذ يمضي أمامه، فخر وزير خارجية أميركا مذهولًا
هؤلاء البدو الرائعون، درّبتهم الصحراء على الصبر، وقول الحكمة، وألا يعيبوا في أحد، وقد عاب فيهم كل العرب، وتقوّلوا عليهم بعبارات جارحة قال عنها الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله في ألم ساخر: الكلام رخيص، ويمكن للإنسان أن يتكلم بالشتم وغيره، لكننا لم نتعود في المملكة العربية السعودية بالرد على هذا الإعتداء اللفظي
يعيد الأمير #محمد_بن_سلمان السعودية إلى واجهة الأحداث العربية، بموقف هو الأول عربيًا واسلاميًا، وحتمًا سنرى من السعودية ما هو أكبر من هذا الموقف، فيما ستجتاح بعض العواصم العربية تلك المظاهرات العبثية لما سيُقال أنه "تضامن مع غزة"، لكن لـ #السعودية موقف آخر، فهم عرب أقحاح لا يحبون "الشعوبية" والتمثيل والخداع، وهذا هو السر الذي يتقدم بهم كل يوم نحو المجد والعزة والعهد المسؤول أمام الله وشعوبهم وباقي الإنسانية.